كيف تعرّف العمل الناجح؟
أن تملك عمل ناجح لهو سؤال خادع، فقد يختلف من شخص لآخر، بعض الناس يقولون أنه إنشاء أسرة وأطفال ناجحين، البعض الآخر يرى أنها وظيفة أو ترقية بعينها، بينما البقية يرون أنه التوازن بين الأصدقاء ، العائلة ، العمل ، والأطفال وأيضاً الإعتناء بالنفس.
سواء اتفقت أم لم تتفق على ما تم ذكره، لكن دعنا جميعاً نتفق أن العمل الناجح لا يعني فقط الاكتفاء المالي، أو الاحترافية في العمل، بل إنه شعورك بالاكتفاء والشغف في عمل ما تحب، إنه الالتزام بشغفك وجلبه للحياة، وليس مجرد استجابة للضغوطات، وساعات العمل الزائدة، وانعدام فهمك وشغفك.
بغض النظر عن إن كنت تدير عملك الخاص أو تعمل في وظيفة تملأ شغفك وتجعلك سعيداً حتى إن كنت تأخذ راتب زهيد أو لا تتقاضى راتباً على الإطلاق.
أن تكون ناجحاً يعني ألا تخسر هذا التوازن أو تخسر نفسك في عالم ملئ بالمسئوليات ولا تنتهي أعبائه، ولكي تعرف إذا ما كنت تعمل في عمل ناجح أم لا، عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة:
1- هل تعرض موهبتك فيما تفعل؟
من المهم أن تكون موهوباً في عملك وتعرض ما يمكنك فعله، على سبيل المثال إذا كنت تحب الكتابة كهواية مفضلة لك، لم لا تعمل ككاتب محتوى أو سيناريو لتعرض موهبتك في العمل؟
2- هل تشعر بالشغف في عملك؟
الشغف ليست مجرد كلمة لتصف الحب أو الحماس فيما تفعل، إنها الشعور بالسعادة والإنتاجية في روتين عملك اليومي، ومواعيد التسليم، والمهمات المعقدة التي تسند إليك لأنك شغوف بهذا العمل، تريده، تحبه، وتستطيع قضاء عمرك كله فيه!
3- هل هذا العمل يتسق مع قيمك الخاصة؟
هل ترى قيمك تحقق في هذا العمل؟ هل قيم وأخلاقيات هذه الشركة تنعكس على بيئة العمل أم أنها مجرد نصوص؟ هل هذه القيم تتسق مع خاصتك؟ ما هي المقاييس الخاصة بهذه المكان وكيف تراها تتفق مع مقاييسك؟
4- وبعد كل هذا ، هل أنت راض براتبك؟
إذا كانت الإجابة بـ لا ، فهل هذا بسبب تغيير مجال عملك أو بدء عملك الخاص؟
(إذا كانت بسبب هذا، فلسوف تنتظر قليلاً حتى تبدأ عجلة إنتاجك في الدوران)
أم أنه بسبب نقصك للخبرة؟ أم بسبب الشركة التي تحط من خبرتك؟
أما إذا كانت إجابتك بنعم، هل هذا الراتب يملأ احتياجاتك؟ هل سيساعدك لتحقيق أحلامك المالية؟ أم أنه مجرد خطوة انتقالية؟
من السهل أن تكون موظفاً، إن كان لديك بعض المهارات التي تكافئ عمل معين سوف توظف على الفور!
ولكن أن تعمل في وظيفة أحلامك، أو تبدأ عملك الخاص الذي يجعلك سعيداً بترك أثرك حيثما تعمل، فأنت تعمل لصالح قيمك الخاصة وهذا هو ما يعرّف ببساطة على أنه عمل ناجح.